قد يطلب ChatGPT إثبات هويتك إذا شك نظام التنبؤ بالعمر الجديد الخاص به في أنَّ عمرك أقل من 18 عامًا
يعمل ChatGPT حاليًا على تطوير نظام آلي للكشف عن العمر، بحيث يتمكن من تحديد ما إذا كان المستخدم أقل من 18 عامًا. وفي بعض الحالات، عندما يتعذر تحديد ذلك، قد يطلب برنامج الدردشة الآلي من بعض المستخدمين تقديم هوية رسمية لإثبات ذلك.
تعمل OpenAI، الشركة التي تقف وراء ChatGPT، على تحسين أدوات الرقابة الأبوية وتتعرض لضغوط متزايدة بسبب القضية البارزة لآدم رين، البالغ من العمر 16 عامًا، الذي تدعي عائلته أن ChatGPT ساهم في انتحاره.
أوضح الرئيس التنفيذي، سام ألتمان، في منشور على مدونة بعنوان “سلامة المراهقين وحريتهم وخصوصيتهم” أن: “ChatGPT مخصص للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 13 عامًا فما فوق”.
“نحن نعمل على بناء نظام للتنبؤ بالعمر لتقدير العمر بناءً على كيفية استخدام الأشخاص لـ ChatGPT”، كما كتب. “إذا كان هناك شك، فسوف نتوخى الحذر ونعود إلى تجربة ما دون 18 عامًا. في بعض الحالات أو البلدان، قد نطلب أيضًا بطاقة هوية؛ نحن نعلم أن هذا يمثل تنازلًا عن الخصوصية للبالغين ولكننا نعتقد أنه مقايضة جديرة بالاهتمام.”
في بعض الحالات أو البلدان، قد نطلب أيضًا بطاقة هوية؛ نحن نعلم أن هذا يمثل تنازلًا عن الخصوصية للبالغين ولكننا نعتقد أنه مقايضة جديرة بالاهتمام.
يستطرد ألتمان ليشرح أن بعض عناصر استجابات ChatGPT سيتم حجبها عن المراهقين، مثل ردود الدردشة الغزلية أو المناقشات حول إيذاء النفس. ويقول إن الشركة ستعطي الأولوية للسلامة على الخصوصية والحرية للمراهقين، موضحًا أن القاصرين بحاجة إلى “حماية كبيرة”.
أخيرًا، يضيف أنه إذا أعرب مراهق عن أفكار انتحارية لبرنامج الدردشة الآلي، فسيحاول الاتصال بوالديه وتنبيههما. وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فسيحاول ChatGPT الاتصال بالسلطات.
“نحن ندرك أن هذه المبادئ متعارضة وأن ليس الجميع سيتفق مع كيفية حلنا لهذا التعارض”، كتب ألتمان. “هذه قرارات صعبة، ولكن بعد التحدث مع الخبراء، هذا ما نعتقد أنه الأفضل ونريد أن نكون شفافين في نوايانا.”
أخبر الدكتور براين راموس، عالم الأعصاب وباحث طول العمر في Simply Nootropics، موقع Tom’s Guide أن OpenAI تتخذ القرار الصحيح.
“بصفتي عالم أعصاب متخصصًا في طول العمر والرفاهية الشاملة، أرحب بضمانات مثل أنظمة التنبؤ بالعمر وضوابط الرقابة الأبوية”، هذا ما قاله لي عبر البريد الإلكتروني.
أدمغة المراهقين لا تزال في طور النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة لمزايا ومخاطر الذكاء الاصطناعي على حد سواء. يمكن أن يكون ChatGPT رفيقًا مفيدًا في المحادثات العلاجية الخفيفة والعادية، مما يساعد في تخفيف التوتر والتأمل وبناء عادات صحية.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالصراعات النفسية العميقة، وخاصةً حول إيذاء النفس أو الصدمات، يجب دائمًا استشارة المختصين من البشر. يمكن للتكنولوجيا أن تدعم، ولكن لا ينبغي أبدًا أن تحل محل الرعاية العلاجية الحقيقية.
ضوابط ChatGPT الأبوية – ما هو قادم
ستسمح ضوابط ChatGPT الأبوية القادمة للآباء بربط حساباتهم بحسابات أبنائهم المراهقين.
وهذا يمكنهم من تطبيق إعدادات نيابة عن أطفالهم مثل تحديد “ساعات حظر” عندما لا يمكنهم استخدام المنصة أو تعطيل سجل الدردشة. من خلال ربط الحسابات، سيتمكن ChatGPT أيضًا من إخطار الآباء إذا اكتشف علامات سلوك مقلق أو يحتمل أن يكون ضارًا من خلال تفاعلاته مع الطفل.
