بعد سنوات من استخدام ChatGPT كرفيقي اليومي في المحادثات: إليك الأسباب التي دفعتني للتحول إلى Gemini

بحكم وظيفتي، أقضي الكثير من الوقت في استخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي. لقد جرّبت أشهرها وأكثرها شيوعًا، بالإضافة إلى تلك التي تحظى بقاعدة جماهيرية صغيرة ولكنها مخلصة. ولكن، مثل معظم الناس، البرنامج الذي أعود إليه دائمًا هو ChatGPT. إنه الأكبر والأشهر، وعلى مر تاريخه، كان الأفضل أيضًا. في الواقع، على الرغم من المنافسة الشديدة، تميز ChatGPT مرارًا وتكرارًا.

لكن هذه الصدارة بدأت تتراجع، وهذا يحدث منذ فترة. أمثال Grok من xAI و Claude من Anthropic قد قطعوا شوطًا طويلاً لتقديم بدائل قابلة للتطبيق لـ ChatGPT. ومع ذلك، فإن Google هي التي يجب أن تخاف منها OpenAI أكثر من غيرها. لقد ابتكر Gemini روبوت محادثة يمكن أن يكون، في نواحٍ كثيرة، الخيار الأفضل في السوق الآن، وحتى تطبيق Gemini قد تجاوز ChatGPT ليصبح التطبيق رقم 1 في متجر تطبيقات Apple. على الرغم من أنني ما زلت مستخدمًا مخلصًا لـ ChatGPT، إلا أن هذا الولاء يتلاشى لعدة أسباب. إليكم لماذا التبديل يلوح في الأفق بالنسبة لي.

ChatGPT ضد Gemini: المقارنة المعيارية

كجزء من النمو السريع لنماذج الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع المنافسة المحتدمة مع مجموعة متنوعة من المنافسين المتاحين حاليًا، نشأ نظام للمقارنة المعيارية.

تختبر هذه المعايير نماذج الذكاء الاصطناعي على قدراتها على حل المشكلات الرياضية، والتعامل مع حل المشكلات الواقعية، والإبداع، وغير ذلك الكثير. وبعبارة أخرى، فإنها تختبر مدى فعالية كل نموذج.

منذ ظهور Gemini 2.5 Pro، كان دائمًا في القمة أو بالقرب من قمة هذه المعايير. ثم ظهر GPT-5 ، و معه Grok 4، نافس بقوة للحصول على الصدارة مع Gemini. ومع ذلك، وبالرغم من إصدار كل من Grok و ChatGPT لإصدارات أحدث، يواصل Gemini تصدر المشهد.

أحد أحدث الاختبارات المعيارية كان اختبارًا بسيطًا لتجربة المستخدم لكل نموذج من نماذج الذكاء الاصطناعي. وفي مختلف الفئات العمرية، والآراء السياسية، والدول (تم اختباره في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة)، احتل Gemini المرتبة الأولى في كل جزء تقريبًا من الاختبار الأعمى.

Nano Banana مذهل حقًا

الاختبارات المعيارية لا تعطينا الصورة كاملة. في معظم هذه الاختبارات، تتغير النتيجة بين Gemini و Grok و ChatGPT، حيث يبدو الثلاثة متقاربين للغاية في معظم الفئات.

لكن، إحدى نقاط قوة Gemini الكبيرة تكمن في تقديم ميزة Nano Banana. هذه الميزة تسمح لك باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل الصور الموجودة.

هذا، بالإضافة إلى برامج إنشاء الصور الحالية من Google، جعل Gemini أحد أفضل مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي المتوفرة. بينما يظل ChatGPT مولد صور رائعًا، إلا أنه لم يشهد الكثير من التحديثات، ولم يأتِ أي شيء مع GPT-5.

من خلال هذه الميزة الجديدة، أصبح Google محرر صور مفضلًا للكثير من المستخدمين. على الرغم من أنني ما زلت أستخدم ChatGPT لأغراض عديدة، فقد بدأت في استخدام Gemini بشكل كامل لتحرير الصور وإنشائها.

إنشاء الفيديو

بالإضافة إلى برنامج الصور الخاص بـ Gemini، فهو أيضًا خيار ممتاز عندما يتعلق الأمر بإنشاء الفيديو. لا يزال Veo 3 واحدًا من أفضل مولدات الفيديو في السوق، وهو خياري المفضل لهذه الأداة. في حين أن ChatGPT لديه مولد فيديو في شكل Sora، إلا أنه سرعان ما تراجع.

في الواقع، بالمقارنة مع كل مولدات الفيديو المعروفة تقريبًا، فإن Sora غير قابل للاستخدام. غالبًا ما يرتكب أخطاء ويواجه صعوبة في التقاط المطالبات المعطاة له بدقة. لم تكن هناك تحديثات لـ Sora في GPT-5، وبينما آمل أن أراه يعود بقوة، إلا أن ذلك لا يبدو مرجحًا في الوقت الحالي.

هل سأنتقل إلى Gemini؟

مثل الكثيرين، علّقت آمالًا كبيرة على ChatGPT عندما صدر GPT-5. ولكن بصراحة، لم يرقَ إلى مستوى الضجة المثارة حوله. بينما Gemini، من ناحية أخرى، يزداد قوة ويثبت نفسه باستمرار كواحد من أفضل روبوتات الدردشة الآلية قيد التطوير في السوق.

الآن أجد نفسي أقضي وقتي بالتناوب بين Gemini و ChatGPT. إذا استمر كلا النموذجين في التطور بالوتيرة الحالية، فسيصبح Gemini بسهولة أداتي المفضلة.