الذكاء الاصطناعي كان من المفترض أن يعزز الإنتاجية، ولكن تقرير جديد يكشف أن “العمل الكسول” (workslop) يزيد الأمر سوءًا

0

إذا كنت قد استخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي، فأنت تعرف أنها ليست دائمًا دقيقة. بل إن دراسة جديدة سلطت الضوء على أن ChatGPT يخطئ بنسبة 25% من الوقت. وبينما يعتقد بعض الرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا الكبرى أن الذكاء الاصطناعي سيسبب بطالة جماعية، يبدو أنه في الوقت الحالي، الذكاء الاصطناعي يعيق تقدمنا فقط.

أدوات الذكاء الاصطناعي تخرج من أجهزة الكمبيوتر المحمولة

تقوم الشركات في مختلف المجالات بنشر الذكاء الاصطناعي، لكن المكاسب أقل من مرضية. اتضح أن الكثير مما تنتجه هذه الأدوات هو مجرد هراء عديم الفائدة يسميه الخبراء “workslop”. يجب عدم الخلط بينه وبين “AI slop”، وهو كل المحتوى الرديء الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والذي تراه أثناء تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هو “workslop” بالضبط؟

AI text with a magnifying glass

تم الإبلاغ عنه لأول مرة بواسطة مجلة HBR، تستخدم مصطلح “Workslop” لوصف الطوفان من المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي ولكنه في نهاية المطاف ذو قيمة منخفضة للغاية. فبدلاً من التقارير المتينة والعروض التقديمية الاحترافية، نحصل على تقارير ركيكة، ووثائق غير مكتملة، ومحتوى نمطي يفتقر إلى الرؤى العميقة أو يحتوي على أخطاء تتطلب تدخلًا بشريًا لإصلاحها.

ببساطة، يحدث هذا عندما يقدم الذكاء الاصطناعي كمية كبيرة من المحتوى ولكن بجودة متدنية، مما يؤدي في النهاية إلى المزيد من العمل.

لماذا يحدث هذا وكيف نتجنبه؟

رسم توضيحي لرجل آلي سايبورغ يسمى "الذكاء الاصطناعي" محاصرًا في ضوء كشاف، ومحاطًا بأوراق اختبار متطايرة.

يرى مؤلفو HBR أن السبب في ذلك يرجع إلى الحوافز الخاطئة. فالشركات تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة العمل، وليس بالضرورة لتحسين الجودة. ويعتمد الموظفون على الذكاء الاصطناعي للحصول على الدعم، حتى لو لم يكن الناتج ذا قيمة كبيرة.

ونظرًا لأن إنتاج محتوى الذكاء الاصطناعي رخيص للغاية، تتسامح المؤسسات مع المخرجات “الجيدة بما يكفي” – حتى لو أمضى الموظفون ساعات في تنظيفها لاحقًا.

هذا لا يعني أنه يجب علينا التخلي عن الذكاء الاصطناعي تمامًا. أعتقد أنه باقٍ معنا. المفتاح هو تعلم كيفية استخدامه بشكل صحيح وبأذكى الطرق. من المهم أيضًا أن نتذكر أن الذكاء الاصطناعي مصمم لتوليد الأفكار وليس المشروع بأكمله. يجب أن يراه المستخدمون كشريك في العصف الذهني أو مولد مسودة أولية، ولكن لا ينبغي أبدًا الاعتماد عليه بشكل كامل لإنجاز المهمة بأكملها.

لماذا تهم فوضى الذكاء الاصطناعي؟

robot head with exploding parts

حتى لو لم تكن أنت من يستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل أو لم تقم بتحميل أي محتوى مُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المرجح أنك تشعر بتأثيراته. سواء كان تقريرًا لأحد العملاء أو مقطع فيديو لقطة تقدم البطاطس المقلية، فإنه يضيع الوقت، ويقلل الثقة، ويضيف تكاليف خفية.

ناهيك عن أنه لا يوجد شيء أكثر إحباطًا من توقع أن يخفف الذكاء الاصطناعي من عبء عملك لتجد نفسك جالسًا لمراقبته – أو الأسوأ من ذلك، إصلاح أخطائه.

الخلاصة

الذكاء الاصطناعي يمتلك إمكانات كبيرة لدعم الإنتاجية ومساعدتنا في إدارة سير العمل. لكن هذا يتحقق فقط إذا كان يوفر الوقت ويُنتج قيمة حقيقية. أما إذا كان يخلق مجرد أعمال جانبية تُثقل كاهلك، فهو ليس أداة، بل فخ غير متقن.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.