OpenAI تطمح لتكون خليفة Google: إلى أي مدى وصلت في تحقيق ذلك؟
نمو متسارع ومستمر.
تشهد OpenAI ومنصتها ChatGPT نموًا هائلاً منذ إطلاقها قبل ما يقرب من 3 سنوات. ولا يخفي الرئيس التنفيذي سام ألتمان طموحه في التفوق على عمالقة التكنولوجيا مثل Google.
يطمح ألتمان إلى أن يصبح ChatGPT بنفس انتشار Google، بحيث تستخدمه لأنه متاح وسهل الوصول إليه في كل مكان. هذا الطموح يعكس رؤية أوسع لـ OpenAI في تغيير طريقة تفاعلنا مع المعلومات.
لا يعتبر هذا الأمر مفاجئًا، حيث يروج ألتمان لنفسه كمؤيد متحمس للذكاء الاصطناعي وقائد لحركة نحو تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع. ويتجلى ذلك في مقال نشره مؤخرًا بعنوان “The Gentle Singularity” الذي يتناول مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل على المجتمع والاقتصاد. المقال يعكس تفاؤل ألتمان بقدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث تغييرات إيجابية.
“ChatGPT” بالفعل أقوى من أي إنسان عاش على الإطلاق.
Sam Altman
صرح “سام ألتمان” قائلاً: “بمعنى ما، يُعتبر “ChatGPT” بالفعل أكثر قوة من أي فرد عاش على وجه الأرض”. وأضاف: “يعتمد عليه مئات الملايين من الأشخاص يوميًا لإنجاز مهام ذات أهمية متزايدة.”
وفي هذا السياق، حصلت Axios مؤخرًا على معلومات من عرض تقديمي داخلي يُظهر تفوق “ChatGPT” بشكل كبير على منافسيه مثل Grok التابع لـ xAI و Claude من Anthropic.
تُظهر هذه البيانات أن “ChatGPT” يحقق 5.5 مليار مشاهدة شهرية، مع نمو سريع منذ عام 2023. وفي المقابل، يقترب Grok و Claude من 180 مليون و 100 مليون زائر على التوالي. هذه الأرقام تعكس هيمنة “ChatGPT” في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ولكي نكون منصفين، يركز Claude بشكل أكبر على الاستخدامات التجارية، بينما لم يبرز Grok إلا في العام الماضي. هذا التخصص قد يفسر جزئياً الفارق في عدد المستخدمين.
ووفقًا لـ Axios، فقد أظهر العرض التقديمي أيضًا ميزة مماثلة في عدد مستخدمي الهواتف المحمولة. ويزعم العرض التقديمي أن “اعتماد ChatGPT يستمر في التسارع مقارنة بأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى”. هذا يشير إلى أن “ChatGPT” لا يزال في طليعة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
الوضع الراهن: نظرة على المشهد الحالي
شهدنا في الأشهر القليلة الماضية تزايدًا ملحوظًا في الأدلة التي تشير إلى أن ChatGPT وأدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى بدأت في تقويض هيمنة Google على سوق البحث. ففي شهر فبراير الماضي، كشفت دراسة جديدة أن المستخدمين يتخلون عن Google لصالح أدوات الذكاء الاصطناعي نظرًا لقدراتها البحثية المتفوقة.
علاوة على ذلك، أبرمت OpenAI صفقات مع العديد من الشركات، بما في ذلك صفقة مفاجئة مع Google ظهرت الأسبوع الماضي. وفي الوقت الحالي، يعتمد نظام Siri على قدرات ChatGPT في مجال الذكاء الاصطناعي، في ظل صعوبة Apple في تنفيذ ميزات Apple Intelligence المحسنة حول Siri 2.0 المتعثر.
Google Gemini
كما فعلت Google من قبل، يبدو أن OpenAI تسعى إلى حصر المستخدمين داخل نظامها البيئي، مما يصعّب عليهم الانتقال إلى بدائل أخرى. هذا يتجلى في محاولات جعل ChatGPT محرك البحث الافتراضي للمستخدم، وهي استراتيجية مشابهة لتردد الكثيرين في الانتقال من Android إلى iOS أو العكس، بمجرد الانغماس في نظام Android البيئي.
إذا استمرت الأرقام الحالية في النمو واستمر تدفق المستخدمين إلى ChatGPT، فقد لا يطول الأمر قبل أن تصل Google إلى نفس مستوى OpenAI أو تتجاوزه.
لكن Google لن تستسلم بسهولة. مساعدها الذكي Gemini AI يشهد نموًا مماثلًا، وإلى حين تسوية الدعاوى القضائية المتعلقة باحتكار Google لمحركات البحث، تتمتع الشركة بميزة كبيرة تتمثل في قدرتها على دمج Gemini في مجموعة واسعة من المنتجات، بدءًا من هواتف Android وصولًا إلى الأجهزة القابلة للارتداء. وفي وقت لاحق من هذا العام أو العام المقبل، قد يشمل ذلك أيضًا سماعات الرأس والنظارات الذكية مثل Project Moohan من Samsung ونظارات Project Aura من Xreal. هذا التكامل الواسع النطاق يمنح Google فرصة فريدة للتنافس بفعالية في مجال الذكاء الاصطناعي.