ما هي تقنية غرفة تبريد بالبخار (Vapor Chamber) وما أهميتها المُتوقعة في هاتف iPhone 17 Pro؟
على مر السنين، عانت بعض هواتف iPhone الرائدة من مشاكل ارتفاع درجة الحرارة. تكمن المخاوف من ارتفاع درجة حرارة الـ iPhone في جانبين رئيسيين: السلامة والأداء.
في عام 2023، أبلغ بعض مالكي هواتف iPhone 15 Pro و Pro Max الجدد عن مشاكل مختلفة، منها ارتفاع درجة حرارة الهاتف بشكل ملحوظ أثناء الشحن، والشعور بحرارة غير طبيعية أثناء المكالمات، وملاحظة سخونة الجهاز حتى في وضع الخمول. وأظهر أحد الاختبارات أيضًا انخفاضًا في أداء iPhone 15 Pro Max بنسبة 25% بعد دقيقتين فقط من الاستخدام المكثف.
أقرت Apple بالمشكلة وعالجتها من خلال تحديث برمجي، وأشارت أيضًا إلى تحديثات أجريت على بعض تطبيقات الطرف الثالث. وفي الوقت نفسه، طمأنت الشركة المستخدمين بأنه لا توجد مشكلة تتعلق بالسلامة أو تأثير طويل الأمد على الأداء. وأضافت Apple أن من الشائع أن تعمل هواتف iPhone الجديدة بدرجة حرارة أعلى من المعتاد في الأيام القليلة الأولى بعد إخراجها من الصندوق.
ومع ذلك، في العام الماضي، واجه بعض المستخدمين مشكلات مماثلة مع طرازات iPhone 16 Pro، مدعين أنهم لاحظوا ارتفاعًا في درجة حرارة الهاتف أو تلقوا تنبيهات بشأن درجة الحرارة أثناء الأنشطة العادية مثل تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أو مشاهدة مقاطع الفيديو.
لم يتم تصميم iPhone Pro و Pro Max لعرض أحدث التقنيات المتطورة من Apple فحسب. بل صُممت للمستخدمين الذين يحتاجون إلى قوة الحوسبة والكفاءة الإضافية للتعامل مع مهام مثل التصوير الفوتوغرافي وتصوير الفيديو والألعاب والمهام المتعددة. هؤلاء المشترون لا يتوقعون الأداء فحسب، بل الأداء المستدام. كانت Apple بحاجة إلى حل لهاتف iPhone 17 Pro.
تتميز طرازات iPhone 17 Pro بشريحة A19 Pro الجديدة من Apple، المصممة لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يتطلبون أداءً عاليًا، سواء كانوا يلعبون الألعاب أو يقومون بتحرير الفيديو أو يستخدمون الذكاء الاصطناعي. وفقًا لـ Apple، ستتمكن طرازات iPhone 17 Pro من تحقيق أداء مستدام أعلى بنسبة 40 بالمائة من سابقاتها. ما هي حيلة Apple؟ دمج هذه الشريحة الجديدة مع غرفة تبريد بخارية مصممة خصيصًا لتحسين التبريد.
ما هي غرفة تبريد بالبخار؟
غرفة البخار هي نظام لإدارة الحرارة يُستخدم غالبًا في الأجهزة الإلكترونية. في هذه الحالة، هي عبارة عن حاوية معدنية رقيقة مملوءة بماء منزوع الأيونات وملحومة بالليزر في هيكل iPhone Pro المصنوع من الألومنيوم. وإليك كيفية عملها:
- عندما ينتج iPhone حرارة من معالجه أو بطاريته، يمتص الماء منزوع الأيونات داخل الغرفة الحرارة ويتبخر… متحولًا إلى بخار.
- ينتشر البخار بعد ذلك في جميع أنحاء الغرفة بعيدًا عن المكونات الساخنة، أو النقطة الساخنة.
- عندما ينتشر البخار إلى المناطق الأكثر برودة في الغرفة، فإنه يتكثف مرة أخرى إلى سائل، ويتم امتصاص الحرارة وإطلاقها بواسطة الهيكل الأحادي المصنوع من سبائك الألومنيوم المستخدمة في صناعة الطيران (التكثيف). تدعي Apple أن الهيكل الأحادي المصمم حديثًا من الألومنيوم يتمتع بتوصيل حراري أكبر بـ 20 مرة من التيتانيوم المستخدم في الجيل السابق.
- عندما يتكثف الماء مرة أخرى إلى سائل، فإنه يعود عبر الغرفة إلى مصدر الحرارة، وتبدأ الدورة من جديد.
في حين أن طرازات iPhone 17 Pro هي أول هواتف iPhone تستخدم غرف التبخير لإدارة الحرارة، إلا أنها تستخدم أيضًا لتبريد بعض الهواتف الذكية التي تعمل بنظام Android مثل سلسلة Samsung Galaxy S25 و OnePlus 13. تعتبر طرازات iPhone 17 Pro أول منتجات Apple على الإطلاق تستخدم هذه الطريقة في التبريد. لا شك أن قدرًا هائلاً من الهندسة قد تم بذله لحل شكاوى المستخدمين بشأن مشاكل ارتفاع درجة حرارة iPhone Pro. دعونا نرى ما إذا كانت Apple قد أصابت الهدف.