9 خرافات شائعة حول بطاريات الأجهزة الذكية يجب التوقف عن تصديقها
تُعدّ البطارية عصب الحياة في أي جهاز إلكتروني حديث. فما الفائدة من امتلاك أحدث هاتف ذكي إذا كانت بطاريته لا تصمد سوى بضع ساعات؟ هذا الواقع دفع الكثيرين للبحث عن نصائح وحلول لإطالة عمر البطارية والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.
لكن لسوء الحظ، بينما قد تكون بعض هذه النصائح مفيدة، فإن العديد منها مجرد خرافات لا أساس لها من الصحة. بعضها يعود إلى زمن البطاريات القابلة لإعادة الشحن القديمة، بينما البعض الآخر لا يمت للواقع بصلة. وفي كلتا الحالتين، فإن هذه الخرافات لا تنطبق على الأجهزة الإلكترونية الحديثة، بما في ذلك iPhone، بل إنها قد تفسد تجربتك في استخدامه من خلال جعلك تقلق بشأن البطارية أكثر مما ينبغي.
لذلك، لمساعدتك على فهم ما هو حقيقي وما هو زائف، جمعنا لك أشهر 9 خرافات حول بطاريات الأجهزة الذكية والتي يجب عليك التوقف عن تصديقها فورًا، لتتمكن من الاستفادة القصوى من جهازك والحفاظ على بطاريته بشكل صحيح.
هل يجب تجنب استخدام iPhone أثناء الشحن؟
قد يبدو هذا الأمر مجرد نصيحة بسيطة أو خرافة لا أساس لها من الصحة، ولكن الحقيقة تكمن في التفاصيل. الادعاء بأن استخدام الهاتف أثناء الشحن قد يتسبب في شرارة كهربائية أو حريق هو أمر غير وارد إطلاقًا.
لحسن الحظ، هذه الخرافة بعيدة كل البعد عن الواقع. ما لم يكن الشاحن تالفًا، لا داعي للقلق بشأن استخدام iPhone أثناء الشحن، فلن يتسبب ذلك في اشتعاله أو إيذائك بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك، قد تتسبب في تلف هاتفك إذا أسرفت في استخدامه أثناء الشحن. على سبيل المثال، تشغيل الألعاب أو استخدام التطبيقات التي تستهلك الكثير من الموارد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة iPhone. وعند إضافة الحرارة الناتجة عن الشحن، فإنك تزيد الضغط على البطارية، مما يقلل من عمرها الافتراضي.
خلاصة القول، من الآمن استخدام هاتفك أثناء الشحن، ولكن الإفراط في ذلك قد يتسبب في ارتفاع درجة حرارته، مما قد يؤدي إلى تدهور أداء البطارية على المدى الطويل. هذا لا يعني أنه لا يمكنك استخدامه لتفقد الرسائل أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن من الأفضل تجنب ممارسة الألعاب التي تتطلب أداءً عالياً إلا إذا كنت على استعداد لاستخدام ملحق تبريد إضافي.
لماذا لا يجب شحن iPhone طوال الليل؟
يعتقد الكثيرون أن شحن iPhone أثناء النوم ليلاً قد يتسبب في تلف البطارية على المدى الطويل. في حين أن هذه الفكرة كانت مقنعة في الماضي وربما كانت صحيحة في فترة ما، إلا أنها لم تكن مشكلة خطيرة بالنسبة لأجهزة iPhone (أو أي جهاز إلكتروني حديث آخر يستخدم بطاريات الليثيوم أيون). ببساطة، من المستحيل الإفراط في شحن بطارية iPhone.
في الماضي، كان الشحن طوال الليل قد يؤثر سلبًا على صحة البطارية من خلال تركها مشحونة بالكامل لفترة أطول من اللازم. ومع ذلك، لم تعد هذه مشكلة لمستخدمي iPhone، وذلك لأن iPhone يتضمن الآن ميزات تساعد في تقليل تآكل البطارية. على سبيل المثال، هناك ميزة تسمى “الشحن المحسن للبطارية” (Optimized Battery Charging)، والتي تتعلم أنماط الشحن الخاصة بك لإبطاء الشحن بمجرد وصول iPhone إلى 80%.
على سبيل المثال، إذا كنت تغادر للعمل في الساعة 7:00 صباحًا ووصل شحن iPhone إلى 80% في الساعة 3:00 صباحًا، فسيقوم تلقائيًا بإبطاء وقت الشحن حتى لا يصل إلى علامة 100% حتى حوالي الساعة 7:00 صباحًا، مما يقلل من مقدار الوقت الذي تجلس فيه البطارية مشحونة بالكامل، وهو أمر أفضل لصحتها على المدى الطويل. هذه الميزة تقلل من الوقت الذي تقضيه البطارية عند مستوى شحن 100%، مما يساهم في إطالة عمرها الافتراضي.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت Apple ميزة “حد الشحن” (Charge Limit) إلى iPhone 15 والإصدارات الأحدث، والتي تتيح لك تعيين حد شحن أقل يدويًا، بين 80% و 95%، للحفاظ على عمر بطارية الهاتف. بمجرد التعيين، لن يتم شحن iPhone (تقريبًا) أبدًا فوق هذا المستوى – تقول Apple إنه قد “يشحن أحيانًا إلى 100 % للحفاظ على تقديرات دقيقة لحالة شحن البطارية”، ولكن هذا نادرًا ما يحدث. يمكن العثور على كلتا الميزتين في الإعدادات > البطارية، وهما تضمنان أنه يمكنك ترك iPhone الخاص بك يشحن طوال الليل دون القلق بشأن إتلاف بطارية iPhone.
لتوضيح الأمر، من الآمن تمامًا دائمًا شحن iPhone طوال الليل، ولكن استخدام هذه الإعدادات سيضمن بقاء البطارية سليمة حتى تتمكن من الاحتفاظ بالشحن الأقصى لفترة أطول، وهو ما ستقدره إذا كنت تخطط للاحتفاظ به لأكثر من عامين. استخدام هذه الميزات يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة البطارية وإطالة عمرها الافتراضي، مما يعني أداءً أفضل لجهازك على المدى الطويل.
هل إغلاق التطبيقات بالقوة يساعد في توفير طاقة البطارية؟
من الشائع الاعتقاد بأن الخروج من تطبيق دون إغلاقه بالقوة سيستمر في استنزاف بطارية جهاز iPhone الخاص بك، بل وقد يؤثر سلبًا على أداء الهاتف، وذلك لأنه سيظل يعمل في الخلفية.
لحسن الحظ، هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. نظام iOS يدير موارد iPhone بكفاءة عالية. عدد قليل جدًا من التطبيقات يُسمح لها بالعمل بحرية في الخلفية، وحتى هذه التطبيقات لا يمكنها القيام بذلك إلا عندما تكون قيد الاستخدام النشط، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو استخدام تطبيق GPS للملاحة.
بالنسبة لجميع التطبيقات الأخرى تقريبًا، يتعامل iPhone مع كل شيء عن طريق تعليق التطبيقات بمجرد إغلاقها. يُسمح للتطبيقات بالاستمرار في العمل في الخلفية لبضع دقائق لإنهاء مهام مثل مزامنة البيانات، ولكن نظام iOS سيقوم بتعليقها قسرًا إذا استغرقت وقتًا طويلاً.
من الناحية الفنية، قد يكون إغلاق التطبيقات بالقوة ضارًا أكثر من كونه مفيدًا، وقد يكون له تأثير سلبي على عمر البطارية. عندما تغلق تطبيقًا بشكل طبيعي، فإنه يظل معلقًا في الذاكرة في الحالة التي تركته عليها. ولكن عندما تقوم بإغلاق تطبيق بالقوة، فإنك تقوم بإخراجه من الذاكرة، مما يعني أنه عندما تعيد فتح التطبيق، يجب عليه إعادة تحميل كل شيء من البداية، وتشغيل عمليات إضافية قد تستهلك المزيد من طاقة البطارية.
لذلك، ما لم يكن التطبيق يتصرف بشكل غريب، فلا يوجد سبب لإغلاقه بالقوة في كل مرة تنتهي من استخدامه. ما عليك سوى التمرير سريعًا لأعلى للعودة إلى الشاشة الرئيسية والمتابعة.
باختصار، لا تقلق بشأن إغلاق التطبيقات باستمرار لتوفير البطارية. نظام iOS مصمم للتعامل مع هذه العمليات بكفاءة. ركز على تحسين إعدادات أخرى مثل سطوع الشاشة وتحديث التطبيقات في الخلفية للحصول على أفضل أداء للبطارية.
هل أنت مُلزَم بشواحن Apple الأصلية فقط؟
بالطبع، تود Apple أن يكون هذا الاعتقاد صحيحًا، ممّا يجبرك على شراء شواحن Apple مدى الحياة. ولكن لحسن الحظ، تعمل العديد من شواحن الهواتف التابعة لجهات خارجية بشكل ممتاز مع iPhone الخاص بك، إن لم يكن أفضل. غالبًا ما تكون هذه الشواحن ميسورة التكلفة أكثر من شواحن Apple.
مع ذلك، إذا كنت ترغب في شراء شاحن أرخص من جهة خارجية، يجب أن تكون أكثر حذرًا. لا يمكنك شراء أي شاحن عشوائي، لأن بعض الخيارات الرخيصة قد تضر بجهاز iPhone الخاص بك. إليك كيفية التأكد من أنك تحصل على شاحن آمن وموثوق.
بالنسبة لأجهزة iPhone القديمة المزودة بمنافذ Lightning، يجب التأكد من أن الكابلات حاصلة على شهادة MFi. تمنح Apple هذه الشهادة لشركات الطرف الثالث لإعلامنا بأن ملحقاتها “صُنعت لأجهزة iPhone”. يمكنك استخدام صفحة البحث عن ملحقات Apple المرخصة MFi لمعرفة المزيد حول المنتج المحدد الذي ترغب في شرائه. هذه الشهادة تضمن أن الكابل متوافق مع معايير Apple وأنّه لن يتسبب في أي ضرر لجهازك.
ومع ذلك، هذا ضروري فقط للجزء الذي يتصل بمنفذ Lightning. نظرًا لأن USB معيار صناعي، فإن الشاحن الموجود على الطرف الآخر (والكابل، إذا كنت تستخدم iPhone 15 أو إصدارًا أحدث) يجب أن يكون متوافقًا مع USB فقط. التزم بعلامة تجارية مرموقة، وستكون على ما يرام، ولكن يمكنك أيضًا التحقق من صفحة بحث منتجات USB-IF إذا كنت تريد التأكد من أن المنتج الذي تفكر فيه قد اجتاز اختبارات توافق USB. ابحث عن الشواحن التي تحمل شعار USB-IF، فهذا يدل على أنها خضعت لاختبارات صارمة وتفي بمعايير السلامة والأداء.
باختصار، يمكنك استخدام شواحن أخرى غير شواحن Apple، ولكن مع الحرص على اختيار علامات تجارية موثوقة والتحقق من شهادات MFi و USB-IF لضمان سلامة جهازك.
تفعيل وضع الطيران يسرّع شحن iPhone بشكل ملحوظ: حقيقة أم خرافة؟
على عكس بعض الخرافات الشائعة الأخرى، هذه المعلومة تحمل بعض الصحة، ولكن تأثيرها ضئيل جدًا لدرجة تجعلها غير عملية. صحيح أن تفعيل وضع الطيران، الذي يفصل iPhone عن جميع الاتصالات اللاسلكية وشبكات الهاتف المحمول، قد يساهم في تسريع عملية الشحن، إلا أن هذا التحسن الطفيف في السرعة لا يستحق العناء. تفعيل وضع الطيران لن يوفر لك على الأرجح أكثر من دقيقة أو دقيقتين من وقت الشحن، بينما يفصلك عن كل ما يجعل استخدام iPhone ممتعًا ومفيدًا. بدلاً من ذلك، من الأفضل استثمار أموالك في شراء شاحن أفضل يدعم تقنيات الشحن السريع، مثل شواحن USB-PD (Power Delivery) أو شواحن بتقنية الشحن اللاسلكي السريع Qi، للحصول على تحسين حقيقي وملموس في سرعة شحن iPhone الخاص بك. بهذه الطريقة، يمكنك الاستمتاع بـ iPhone الخاص بك دون الحاجة إلى فصله عن العالم.
هل تستنزف التطبيقات بطارية هاتفك حتى عندما لا تستخدمها؟
مرة أخرى، هذه الأسطورة صحيحة جزئيًا، ولكنها ليست مشكلة خطيرة كما يعتقد الكثيرون. يسمح نظام iOS في iPhone للتطبيقات بإجراء بعض العمليات المحدودة في الخلفية حتى تكون مُحدَّثة عند فتحها.
قد تستنزف هذه العمليات عمر البطارية بشكل أسرع قليلاً، ولكن من المهم ملاحظة أن معظم التطبيقات لا يمكنها الاستمرار في العمل في الخلفية بشكل دائم. بدلاً من ذلك، تقوم التطبيقات بجدولة أوقات وأماكن يمكن للتطبيق “الاستيقاظ” فيها لتحديث المعلومات، ويتم منحها قدرًا محدودًا من الوقت للقيام بذلك.
ما لم يكن لديك iPhone قديم ببطارية تالفة بالفعل، فمن غير المرجح أن تتسبب التطبيقات التي تقوم بتحديث نفسها في الخلفية في حدوث مشكلات ملحوظة. ربما لن تلاحظها حتى. إذا وجدت أن أحد التطبيقات يستنزف عمر البطارية حتى عندما لا يكون قيد التشغيل، فمن المحتمل أن يكون السبب في ذلك هو وجود خلل برمجي سيقوم المطورون بإصلاحه عاجلاً وليس آجلاً.
غالبًا ما تكون هذه المشكلات مرتبطة بتحديثات معينة أو تفاعلات غير متوقعة مع نظام التشغيل Android أو iOS. بالطبع، لمجرد أن جهاز iPhone الخاص بك يمكنه التعامل مع ذلك لا يعني أنه يجب السماح لكل تطبيق بالتحديث في الخلفية.
لإدارة التطبيقات التي يمكنها استخدام ميزة “تحديث التطبيقات في الخلفية” في iPhone أو لا يمكنها استخدامها، انتقل إلى الإعدادات > عام > تحديث التطبيقات في الخلفية. من هناك، يمكنك إيقاف تشغيل أي تطبيق تريده أو تعطيل الميزة تمامًا. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للتطبيقات التي تستخدم الكثير من البيانات أو التي لا تحتاج إلى تحديث مستمر، مثل بعض ألعاب الفيديو أو التطبيقات التي تستخدمها بشكل غير منتظم. يمكنك أيضًا اختيار السماح بالتحديث في الخلفية فقط عند الاتصال بشبكة Wi-Fi لتوفير بيانات الهاتف المحمول.
أمان استخدام الشواحن العامة: ما يجب أن تعرفه لحماية بياناتك
قد يكون استخدام الشواحن العامة أمرًا مريحًا، ولكنه قد ينطوي على مخاطر تهدد أمان بياناتك وخصوصيتك. على الرغم من أنك قد لا تواجه أي مشاكل في العادة، إلا أن توصيل جهاز iPhone الخاص بك بشاحن عام يعرضه لخطر الهجمات الإلكترونية دون أن تدري.
يكمن السبب في أنه عند توصيل جهاز iPhone الخاص بك بشاحن عشوائي، قد يكون هناك متسلل أو محتال على الطرف الآخر، يستخدم جهازًا لا يشحن جهاز iPhone الخاص بك فحسب، بل يمكنه أيضًا نقل البيانات. يمكن تصدير صورك ومحادثاتك وبياناتك الشخصية في ثوانٍ دون أن تكون على علم بما يحدث. على الرغم من أن ميزات الأمان في iPhone تقلل من فرص حدوث ذلك، إلا أنها ليست معدومة. هذه العملية، المعروفة باسم “Juice Jacking”، تستغل منفذ USB لنقل البرامج الضارة أو نسخ البيانات من جهازك.
لحماية نفسك من هذه المخاطر، من الأفضل تجنب الشواحن العامة قدر الإمكان، خاصة تلك التي تعتمد على وصلات USB. بدلًا من ذلك، يُمكنك اتباع بعض الاحتياطات لتقليل المخاطر:
- استخدم كابل الشحن الخاص بك: استخدم دائمًا كابل الشحن الخاص بك ومحول الطاقة الخاص بك عند الشحن في الأماكن العامة.
- الشحن من مقبس كهربائي: حاول الشحن من مقبس كهربائي بدلاً من منفذ USB.
- استخدام بنك الطاقة (Power Bank): فكر في شراء بنك طاقة محمول لشحن جهازك أثناء التنقل. هذا يمنحك مصدر طاقة موثوقًا به دون الحاجة إلى الاعتماد على الشواحن العامة. يمكنك إيجاد خيارات ممتازة على Amazon.
- قفل جهازك: تأكد من قفل جهاز iPhone الخاص بك برمز مرور أو Face ID عند توصيله بشاحن عام.
- رفض نقل البيانات: إذا ظهرت رسالة تسألك عما إذا كنت تريد الوثوق بالجهاز المتصل، فاختر “عدم الوثوق”.
من الجدير بالذكر أن هذا لا ينطبق على الشواحن اللاسلكية العامة، حيث لا توجد طريقة لنقل البيانات عبر اتصال Qi أو MagSafe (حتى الآن). ومع ذلك، إذا وجدت نفسك تبحث غالبًا عن شواحن عامة، فقد ترغب في التفكير في شراء بطارية خارجية. باتباع هذه النصائح، يمكنك الاستمتاع براحة الشحن العام مع الحفاظ على أمان بياناتك وخصوصيتك.
تفعيل الوضع الداكن يوفر طاقة البطارية: حقيقة أم خرافة؟
الاعتقاد بأن تفعيل الوضع الداكن (Dark Mode) يحافظ على عمر البطارية صحيح إلى حد ما، ولكنه يعتمد بشكل كبير على نوع جهاز iPhone أو الهاتف الذكي الذي تستخدمه. الوضع الداكن يمكن أن يساهم بالفعل في توفير طاقة البطارية، ولكن فقط إذا كان جهازك مزودًا بشاشة OLED.
تتميز شاشات OLED بكفاءة أعلى في التعامل مع الألوان الداكنة. وبشكل أكثر تحديدًا، تقلل شاشة OLED من استهلاك الطاقة أو تقوم بإيقاف تشغيل وحدات البكسل تمامًا عند عرض اللون الأسود أو الألوان الداكنة. وبما أن جهاز iPhone الخاص بك سيحتاج إلى طاقة أقل لعرض الصور الداكنة، فستلاحظ تحسنًا ملحوظًا في عمر البطارية.
كما ذكرنا سابقًا، يجب أن يكون جهازك مزودًا بشاشة OLED لكي تستفيد من هذه الميزة. جميع هواتف iPhone 12 والإصدارات الأحدث تأتي بشاشات OLED. أما هواتف iPhone الأقدم، فقد لا تلاحظ فرقًا كبيرًا في عمر البطارية عند استخدام الوضع الداكن، ولكننا ما زلنا نرى أنه خيار أنيق ومريح للعين.
لتفعيل الوضع الداكن على جهاز iPhone الخاص بك، انتقل إلى الإعدادات (Settings) > الشاشة والسطوع (Display & Brightness) ثم انقر على داكن (Dark).
بالإضافة إلى توفير الطاقة، يعتبر استخدام الوضع الداكن مفيدًا لتقليل إجهاد العين، خاصة في البيئات ذات الإضاءة المنخفضة. كما أنه يضفي مظهرًا عصريًا وجذابًا على جهازك. ابحث عن خيارات تخصيص الوضع الداكن في تطبيقاتك المفضلة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الميزة.
هل يجب ترك بطارية iPhone تنخفض إلى 0% قبل الشحن؟
تنتشر خرافة مفادها أنه من الأفضل ترك بطارية iPhone تنخفض إلى 0% قبل إعادة شحنها، ظنًا أن ذلك سيساعد على الاستفادة القصوى من سعة البطارية. ولكن، هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا. تعود جذور هذه الخرافة إلى أنواع البطاريات القديمة، مثل بطاريات النيكل والكادميوم، التي كانت تعاني من “تأثير الذاكرة”. كان هذا التأثير يمنع هذه البطاريات من الشحن بكامل طاقتها إذا لم يتم تفريغها بالكامل أولاً.
لحسن الحظ، تستخدم هواتف iPhone بطاريات الليثيوم أيون منذ الإصدار الأول، وهي تعتمد على تقنية مختلفة تمامًا. لا يوجد أي سبب على الإطلاق لترك بطارية iPhone تنخفض إلى 0% قبل الشحن. بل على العكس، يمكن أن يؤدي التفريغ الكامل المتكرر إلى تدهور البطارية قبل الأوان.
تم تصميم بطارية iPhone لتحمل ما بين 500 و 1000 دورة شحن وتفريغ كاملة، وذلك حسب طراز الهاتف. بالإضافة إلى ذلك، فإن تشغيل البطارية بمستويات طاقة منخفضة يمثل ضغطًا أكبر عليها.
لذلك، يُنصح بشحن iPhone عندما يصل مستوى البطارية إلى 20%. ومع ذلك، لا داعي للقلق بشأن ذلك، يمكنك توصيل هاتفك بالشاحن متى شئت. على عكس سابقاتها، تم تصميم بطاريات الليثيوم أيون بحيث تفضل عمليات الشحن الجزئي المتكررة.
ومع ذلك، للحفاظ على صحة البطارية على المدى الطويل، يُفضل شحن iPhone إلى 80% فقط، كما ذكرنا سابقًا. لن تتسبب في تلف البطارية إذا قمت بشحنها بالكامل، ولكنك ستزيد الضغط عليها، لذلك من الأفضل تجنب القيام بذلك كثيرًا إذا كنت تخطط للاحتفاظ بجهاز iPhone الخاص بك لأكثر من عامين. حافظ على بطارية جهازك واستمتع بأداء iPhone الأمثل.