تطورات الذكاء الاصطناعي تغذي عمليات الاحتيال وسرقة الهوية: هل iPhone الخاص بك قادر على مواكبة التحديات؟
كشفت شركة رائدة في مجال حلول التحقق من الهوية البيومترية القائمة على العلم عن أداة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي تنقل الاحتيال في الهوية الرقمية إلى مستوى آخر. تفيد شركة iProov بأن الأداة، التي تشتبه في أن لها أصولًا صينية، تستخدم شكلاً من أشكال هجوم الحقن الرقمي الذي يمكنه إدخال صور ضارة مباشرة في دفق بيانات الفيديو الخاص بجهاز iPhone، متجاوزًا ما تراه الكاميرا.
يجعل هذا البرنامج المتطور هذا النوع من الاحتيال في الهوية قابلاً للتطوير بدلاً من أن يقتصر على الحوادث الفردية. وفقًا لـ iProov، فإن هذين العاملين، عند دمجهما، يجعلان هذا الاكتشاف مسألة ذات اهتمام بالأمن القومي.

إليك كيفية عمل الهجوم، وفقًا لـ iProov. إنه أمر مخيف حقًا.
- يجب أن يكون لدى المستخدم جهاز iPhone مُعرّض (Jailbroken) يعمل بنظام iOS 15 أو إصدار أحدث.
- يستخدم المهاجم آلية نقل العرض عن بعد (RPTM) لتوصيل جهاز الكمبيوتر الخاص به بجهاز iPhone المخترق.
- يتم حقن التزييف العميق (Deepfakes) في دفق الفيديو الخاص بجهاز iPhone. يمكن أن تتضمن التزييفات العميقة تبديل الوجوه (حيث يتم وضع وجه الضحية فوق فيديو آخر) أو إعادة تمثيل الحركة (تحريك صورة ثابتة بحركات شخص آخر).
- تخدع هذه التزييفات العميقة جهاز iPhone للاعتقاد بأن الفيديو عبارة عن بث مباشر في الوقت الفعلي، متجاوزًا الكاميرا تمامًا.
- يتم حقن التزييف العميق في تطبيق التحقق من الهوية، مما يسمح بانتحال شخصية مستخدم شرعي أو إنشاء هوية اصطناعية.
كيف تعرف ما إذا كان جهاز iPhone الخاص بك مُعرّض لإلغاء الحماية (Jailbroken)

إلغاء حماية iPhone (Jailbreak) يزيل القيود البرمجية التي تفرضها Apple، مما يمنح المستخدمين صلاحيات الوصول الجذر (Root Access) إلى نظام التشغيل. يسمح بتثبيت تطبيقات من مصادر خارجية غير متوفرة على App Store. بطبيعة الحال، قد يؤدي إلغاء حماية iPhone إلى تعريض أمان الجهاز للخطر ومشاكل أخرى، مثل الأعطال وعدم استقرار النظام. إذا اشتريت iPhone جديدًا تمامًا من مصدر موثوق، مثل Apple أو إحدى شركات الاتصالات الكبرى أو المتاجر المعروفة، فمن غير المرجح أن يكون قد تم إلغاء حمايته إلا إذا قمت بذلك بنفسك.
ولكن، إذا اشتريت iPhone مستعملًا أو قمت بإصلاحه لدى أي شخص آخر غير Apple Store أو مزود خدمة معتمد من Apple (AASP)، فمن المهم جدًا أن تتأكد مما إذا كان قد تم إلغاء حمايته.
تجدر الإشارة إلى أن إلغاء حماية iPhone ليس هو نفسه فتح قفل iPhone. “فتح القفل” يعني ببساطة أن iPhone الخاص بك مرتبط بشبكة اتصالات معينة (مثل Verizon). بدلاً من ذلك، لديك المرونة لاستخدامه مع شريحة SIM أو eSIM من أي شبكة متوافقة من أي مكان. يمنحك هذا الفرصة للتبديل بين شركات الاتصالات، أو استخدام خطط محلية للسفر إلى الخارج، أو الاستفادة من وظيفة الشريحة المزدوجة وخدمات أخرى مثل T-Satellite.

احتمالية الحصول على iPhone مُلغى الحماية منخفضة جدًا هذه الأيام، خاصة مع الطرازات الأحدث من iPhone X، الذي كان آخر جهاز عرضة لإلغاء الحماية بشكل دائم، حيث تمكن المخترقون من استخدام ثغرة أمنية على مستوى الأجهزة لا يمكن لـ Apple تصحيحها. كل طراز منذ ذلك الحين لديه فقط ثغرات أمنية برمجية، وتلعب Apple لعبة القط والفأر باستمرار لسد أي ثغرات يمكن لمُعدّلي الأجهزة والمخترقين الآخرين استغلالها. ومع ذلك، فإن “منخفض جدًا” ليس هو نفسه “مستحيل”، لذلك من الجيد التحقق مرة أخرى إذا لم تكن متأكدًا. إليك بعض العلامات الحمراء التي يمكنك البحث عنها:
- ابحث عن متاجر تطبيقات بديلة، مثل Cydia أو Sileo أو Zebra. أسرع طريقة للقيام بذلك هي السحب لأسفل من الشاشة الرئيسية وكتابة أي من هذه الأسماء في شريط البحث. إذا رأيت أيًا من هذه التطبيقات، فهذا يعني أن iPhone الخاص بك مُلغى الحماية.
- انتقل إلى الإعدادات > عام > VPN وإدارة الجهاز وابحث عن أي شيء هنا لا تتعرف عليه. ما لم تكن قد قمت بتكوين VPN أو كنت تستخدم جهازك للوصول إلى بيانات الشركة، فلا ينبغي أن يكون هناك أي شيء هنا على الإطلاق.
- على غرار ذلك، تحقق من الإعدادات > VPN للتأكد من عدم وجود أي شبكات VPN مدرجة هنا لم تقم بإعدادها بنفسك.
- ابحث عن التطبيقات التي ترفض التشغيل أو تتصرف بشكل غريب. سترفض تطبيقات الخدمات المصرفية وتطبيقات البث أحيانًا التشغيل على الأجهزة التي تم إلغاء حمايتها بسبب الأمان المخترق. قد يكون الأمر نفسه صحيحًا أيضًا بالنسبة إلى Apple Pay.
إذا اكتشفت أن جهازك قد يكون مخترقًا (jailbroken)، فستحتاج إلى إعادته إلى إعدادات المصنع، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإزالة الجيلبريك. تجنب استعادة النسخة الاحتياطية بعد ذلك، فقد تكون مخترقة أيضًا. ابدأ من جديد وقم بتغيير كلمة مرور Apple ID وكلمات المرور الهامة الأخرى في نفس الوقت.

وفقًا لـ iProov، يمكن نشر هذا الهجوم الرقمي الجديد على نطاق واسع. يتطلب هذا المستوى من التعقيد اتباع نهج معقد بنفس القدر للدفاع والأمن. يجب تنفيذ هذا الأمن متعدد الطبقات في الوقت الفعلي ويشمل مطابقة الهوية المقدمة مع المستندات وقواعد البيانات الرسمية، واستخدام تحليل البيانات الوصفية للكشف عن البشر الحقيقيين (وليس المزيفين)، بالإضافة إلى المراقبة المستمرة والاستجابة للحوادث التي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والخبرة البشرية.
الذكاء الاصطناعي باقٍ ليبقى. ومن المرجح أيضًا أن يكون الاحتيال في الهوية المدفوع بالذكاء الاصطناعي موجودًا أيضًا. تسمح التطورات بتقليد الأصوات وإنشاء مقاطع فيديو Deepfake مقنعة بشكل مخيف. ربما تكون المخاطر التي تهدد بياناتنا الشخصية والمالية أكبر من أي وقت مضى. توفر Apple طبقات من الأمان مثل التشفير الشامل و Face ID والمعالجة على الجهاز. ومع ذلك، مع ظهور تهديدات جديدة، يجب على المستخدمين البقاء على اطلاع ويقظين. استمر في الانتباه إلى إعدادات الخصوصية الخاصة بك وقم بتحديث جهاز iPhone الخاص بك بانتظام، حيث أن حتى أصغر إصدارات 0.0.1 تغلق عادةً الثغرات التي يمكن أن يستغلها المخترقون.