أخيرًا: Anthropic تطلق ميزة الذاكرة – إليك سبب توقعي أنَّ مُستخدمي النسخة المجانية سيحصلون عليها قريبًا

أعلنت شركة Anthropic عن تحديث كبير لـ Claude. الآن، ستحصل على ميزة الذاكرة المنتظرة – وهي مشابهة لـ ذاكرة ChatGPT – المتوفرة الآن لمشتركي Team و Enterprise. ولكن، مع وجود العديد من روبوتات الدردشة المنافسة التي تقدم بالفعل هذه الميزة الهامة التي تجعل الروبوت “يتذكر”، لدي شعور بأن المستخدمين المجانيين قد يرونها قريبًا.

سيحتفظ الآن مستخدمو Clause Team و Enterprise بإعداداتهم تلقائيًا، مما يعني أن الروبوت سيتذكر كل شيء بدءًا من تفاصيل المشروع والتفضيلات وصولاً إلى اسم المستخدم. هذه الميزة اختيارية ويمكن التحكم فيها بالكامل من خلال الإعدادات. يمكن للمستخدمين الذين يرغبون في عرض أو تعديل أو تعطيل ما يتذكره الروبوت القيام بذلك بسهولة. خيار “التخفي” الكامل (على غرار الدردشة المؤقتة في ChatGPT) لا يزال متاحًا أيضًا.

تأتي ميزة الذاكرة المنتظرة هذه بتكلفة. فهي ليست موجودة حتى في Max، الذي يكلف 100 دولار شهريًا. المستوى الأقل تكلفة هو Pro، الذي يكلف 17 دولارًا شهريًا. ومع ذلك، ما زلت أعتقد أن المستخدمين المجانيين قد يرونها عاجلاً. إليكم أربعة أسباب تجعلني أعتقد أن هذه الميزة لن تظل مقتصرة على مستخدمي المستويات المدفوعة لفترة طويلة.

الفجوة التنافسية بين الذاكرة المجانية والمدفوعة كبيرة جدًا

المنافسون لـ Anthropic يقدمون بالفعل ميزة الذاكرة مجانًا. الجميع بدءًا من OpenAI و Google Gemini، بالإضافة إلى روبوتات الدردشة الأخرى الأفضل، لديهم شكل من أشكال ميزات الذاكرة عبر مستويات متعددة. غالبًا ما يشتكي المستخدمون المجانيون أو المحترفون أو مستخدمو Max من الاضطرار إلى إعادة تأسيس السياق باستمرار. مع تحول الذاكرة إلى ميزة متوقعة وليست استثنائية، سيضغط المستخدمون المجانيون للوصول إليها.

خطة Max تُظهر أن Anthropic تُجري تجارب بالفعل

خطة Max التي تم إطلاقها مؤخرًا (أبريل 2025) تعزز فكرة أن Anthropic تقوم بتقسيم الميزات حسب الاستخدام والحاجة. في رأيي، هذا يعني أنه مجرد مسألة وقت قبل أن تتسرب الميزات المحجوزة في البداية للمؤسسات إلى المستويات الأدنى، حتى لو جزئيًا، خاصة إذا كانت البنية التحتية تدعم ذلك بالفعل.

وضع التصفح المتخفي متاح الآن لجميع المستخدمين

قد تكون ميزة الذاكرة محصورة حاليًا في الخطط المدفوعة، لكن شركة Anthropic أتاحت ميزة “الدردشة المتخفية” (Incognito Chat) للجميع. هذا يدل على أن الشركة تؤمن بأن الميزات التي تمس الخصوصية والذاكرة قابلة للتطبيق على جميع المستويات، حتى للمستخدمين غير المشتركين.

بمعنى آخر، مع وجود الضوابط المناسبة، إذا كانت Anthropic واثقة من طرحها الذي يركز على الخصوصية أولاً، فإن ميزة الذاكرة (Memory) هي المرشح الطبيعي التالي لجميع المستخدمين.

التكامل التقني والمنتجات

الأمر المهم هنا هو أن ذاكرة (Memory) من Anthropic محددة بنطاق المشروع، وملخصات الذاكرة قابلة للتعديل. وهذا يعني أنه يمكنك تحديد الأشياء التي يتذكرها برنامج الدردشة الآلي. تشير هذه الميزات إلى وجود أساس متين لنشر أوسع. إنها تمنح المستخدمين تحكمًا كبيرًا، وتساعد على وضع حدود للمشاريع مقابل الاستخدام العام والتوسع الآمن. بمجرد اجتياز اختبارات الأداء والتكلفة والخصوصية الداخلية، يصبح توسيع الوصول أكثر جدوى.

لكي تحصل جميع المستويات على خيار الذاكرة (Memory)، ستحتاج Anthropic إلى التأكد من أن ضوابط الخصوصية محكمة لدرجة أن مستخدمي المستوى المجاني يشعرون بالأمان حتى عند تمكينها.

عوامل أخرى تتضمن تكاليف الأداء (التخزين، الاسترجاع، إدارة السياق)، والتي يجب تحسينها حتى لا يؤدي استخدام الذاكرة في المستويات الأدنى من الاشتراك إلى تدهور الخدمة.

الخلاصة

عندما يتم طرح ميزة “ذاكرة Claude” هذه للمستوى المجاني (وأقول “عندما” لأنني واثق من ذلك)، قد تبدأ الاستراتيجية بطول ذاكرة محدود أو ذاكرة مخصصة للمشاريع فقط لمستخدمي النسخ المجانية/Max قبل فتح الميزة الكاملة.

أتصور أيضًا أنه ستكون هناك إعدادات اشتراك واضحة، وملخصات، وإشارات في واجهة المستخدم، وهي ضرورية للمستخدمين لمعرفة الذاكرة النشطة وكيفية إدارتها أو عرضها أو حذفها.