وصل iPhone Air أخيرًا: 3 مُميزات أعجبتني (و3 لم تُعجبني)
في الماضي، كنت أجد أن هواتف iPhone تميل إلى أن تبدو متشابهة إلى حد كبير، ولكن iPhone Air الجديد فاجأني حقًا، وخاصة سلسلة iPhone 17.
لمن لا يعرف، الـ iPhone Air هو النسخة الأنحف الجديدة من الـ iPhone، ويبدو أنه سيحل محل نسخة الـ iPhone Plus الأقل شعبية. رغم كثرة الشائعات حول ما سيقدمه هذا الهاتف الجديد، لا أعتقد أن أحداً منا توقع ما كشفت عنه Apple في النهاية، إلى جانب أجهزة iPhone 17 Pro.
توقعت الكثير من التنازلات عندما يتعلق الأمر بـ iPhone أنحف، لكن Apple ابتكرت هاتفاً ليس فقط أنحف من الهواتف الأخرى، بل يمكنه أيضاً أن يضاهيها تقريباً في القوة. يأتي الهاتف مزوداً بنفس شريحة A19 Pro chip الموجودة في iPhone 17 Pro و iPhone 17 Pro Max، وكاميرات Fusion الجديدة وكاميرات السيلفي ذات خاصية “Center Stage” وغيرها الكثير.
مع كل ما هو رائع في هذا الهاتف، يجب أن أكون صريحاً، لدي بعض المخاوف بشأن التصميم العام. لذلك، دعونا نحلل ما يعجبني وما لا يعجبني في الـ iPhone Air.
ما يُعجبني في الـ iPhone Air
أول ما يسترعي انتباهي هو شاشة الـ 6.5 بوصة، والتي تبدو رائعة وتساعد في تمييز الـ Air عن الـ iPhone 17 ذي الـ 6.3 بوصة، بالإضافة إلى كونه أنحف. تبدو الشاشة مشرقة وملونة، مع نفس الحواف الرفيعة الموجودة في الطرازات الأخرى. كما أنها تأتي مع شاشة ProMotion ويمكن أن تصل إلى ذروة 120 هرتز كحد أقصى و 1 هرتز كحد أدنى عند استخدام الشاشة قيد التشغيل دائمًا.
أنا أيضًا معجب حقًا بعمر البطارية، حيث تدعي Apple أن iPhone Air يمكنه إدارة ما يصل إلى 27 ساعة من تشغيل الفيديو. من باب الإنصاف، هذا لا يتطابق تمامًا مع الطرازات الأخرى، حيث يعد iPhone 17 Pro Max بـ 39 ساعة من تشغيل الفيديو و iPhone 17 يوفر 30 ساعة. ومع ذلك، يبدو الأمر واعدًا، وإذا كنت تريد المزيد، فيمكنك الاستثمار في MagSafe battery لزيادة عمر بطارية iPhone Air إلى أربعين ساعة من تشغيل الفيديو.
أخيرًا، بالطبع، هناك سُمك الهاتف، وهو بصراحة شيء لا يُصدق. يبلغ سُمك الـ iPhone Air 5.6 ملم، وهو أنحف من هاتف Galaxy S25 Edge الذي يبلغ سُمكه 5.8 ملم. عادةً ما أقلق بشأن المتانة، ولكن الهاتف مقاوم للانحناء بشكل ملحوظ. أضف إلى ذلك إضافة زجاج Apple Ceramic Glass 2، وستحصل على هاتف يمكنه تحمل قدر لا بأس به من سوء الاستخدام.
ومع ذلك، فإن هذا السُمك نفسه، وما تم فعله لتحقيقه، هو أيضًا أكبر مشكلة أواجهها مع الهاتف.
ما لا يُعجبني في iPhone Air
المشكلة تكمن هنا: نعم، الـ iPhone Air نحيف جدًا، في الغالب. ولكن، في رأيي، هذا يكاد يفسد بسبب “نتوء” الكاميرا. للوهلة الأولى، يبدو أن هذا الجزء من الهيكل يضاعف سمك الجهاز من الأعلى تقريبًا. هذه مشكلة لأنه لا يمكن أن يخل بتوازن الهاتف فحسب، بل يشوه أيضًا شكله وملمسه عند وضعه في جيبك.
هذا النتوء لا يضم الكاميرا فحسب، بل يحتوي أيضًا على مكبر الصوت والكاميرا وشريحة Apple. من الناحية النظرية، هذا منطقي لأنه سمح لشركة Apple بإضافة بطارية أكبر إلى الهاتف، ولكن القيام بذلك يأتي بمخاطره الخاصة.
إضافةً إلى ذلك، وبروز نتوء الكاميرا يجعله أكثر جزء عرضةً للتلف في الهاتف. وبالنظر إلى مدى قوة ومتانة واجهة Ceramic Shield 2 التي تتباهى بها Apple، قد لا تكون هذه مشكلة كبيرة، لكنها لا تعالج أبدًا مخاوفي بشأن الحرارة.
المشكلة هي أن Apple وضعت بعض المكونات المصنوعة من السيليكون في iPhone Air داخل هذا النتوء، وهذه المكونات تحديدًا هي التي تولد معظم الحرارة في الهاتف. هذه مشكلة لسببين: أولًا، iPhone Air لا يملك غرفة التبريد بالبخار الموجودة في سلسلة iPhone 17 Pro. ثانيًا، إحدى المشكلات الكبيرة في التصميمات فائقة النحافة هي ميلها إلى الحد من تبديد الحرارة. لذلك، أخشى أن نرى طرازات iPhone Air تعاني من مشاكل متعلقة بالحرارة مع مرور الوقت.
التنازل الآخر الملحوظ هو أن iPhone Air يمتلك كاميرا خلفية واحدة فقط. نعم، تبدو الكاميرا الرئيسية بدقة 48 ميجابكسل رائعة، ولكنك لا تحصل على عدسة فائقة الاتساع. وهذا يعني أيضًا عدم وجود لقطات ماكرو. وبدون عدسة تقريب (telephoto)، فإنك مقيد بتقريب “بجودة بصرية” بمعدل 2x فقط.
نظرة على iPhone Air
بشكل عام، أريد أن أحب الـ iPhone Air، وهناك الكثير مما يثير الإعجاب فيه، ولكن أعتقد أنه من الحكمة التريث قليلاً قبل الإقدام على شرائه. الحقيقة هي أننا سنضطر إلى الانتظار لنرى كيف سيكون أداءه في مراجعتنا الكاملة للـ iPhone Air، بالإضافة إلى معرفة آراء المستخدمين حول الهاتف وكيف يصمد خلال الأشهر القادمة.
مع ذلك، من الرائع رؤية محاولات Apple المستمرة للابتكار، وإذا كانت هناك بعض التضحيات على طول الطريق، فربما يكون هذا هو الثمن الذي يجب أن ندفعه. أخبرني برأيك. هل أعجبك التصميم الجديد، أم أنك ستنتظر حتى يشارك المستخدمون الأوائل تجاربهم مع الهاتف قبل أن تقرر الترقية؟